منتديات طيور الجنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يختوى على اقسام عامة انشيد طيور الجنة ارفية مسابقات كل ما تبحتون عنه


2 مشترك

    ===(((من هو الخائن قومه (أبو رغال) ؟؟؟؟)))===

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 119
    تاريخ التسجيل : 28/01/2011

    ===(((من هو الخائن قومه (أبو رغال) ؟؟؟؟)))=== Empty ===(((من هو الخائن قومه (أبو رغال) ؟؟؟؟)))===

    مُساهمة  Admin الأحد مارس 06, 2011 3:30 pm



    ===(((من هو الخائن قومه (أبو رغال) ؟؟؟؟)))===
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وتولاه ، واهتدى بهداه.
    أحبتي في الله ! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بعد أن انتهى أبرهة الحبشي من بناء (القـُلـَّيْس) وهي كنيسة فخمة ، أراد أن يحول قبلة العرب من الكعبة في مكة المكرمة إلى (القـُلـَّيْس) في اليمن، ليحجوا إليه، ويهجروا الحج إلى الكعبة المشرفة. وإمعانا منه في تحقيق ذلك جهز جيشاً جراراً فيه فيلة كبيرة ليغزو مكة المكرمة ويهدم الكعبة، وكان (أبو رغال) هو دليل أبرهة الحبشي إلى مكة المكرمة، وكان ذلك في نفس العام الذي ولد فيه رسول الله سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، وسمي ذلك العام بعام الفيل.
    تحرك أبرهة بجيشه الجرار من اليمن قاصدا مكة المكرمة، فلما وصل إلى الطائف ورأى بيت (اللات) وهو الصنم الذي كانت تعبده ثقيف، فظن أنه الكعبة وأراد هدمه. فاستقبله كبار قبيلة ثقيف، فعقدوا معه صلحا أن يتركهم ولا يقاتلهم ولا يهدم بيتهم، ولا يأخذ أموالهم، وذلك مقابل أن يرسلوا معه واحدا منهم يدله على الطريق إلى الكعبة، وقالوا له: أيها الملك إنما نحن عبيدك سامعون لك مطيعون، ليس عندنا لك خلاف، وليس بيتنا هذا هو البيت الذي تريد - يعنون بيت اللات - وإنما أنت تريد البيت الذي بمكة، ونحن نبعث معك من يدلك عليه فتجاوز عنهم . واللات: بيت لهم بالطائف كانوا يعظمونه نحو تعظيم الكعبة .
    فقبل منهم أبرهة ذلك العرض الذي يأمل أن يحقق به هدفه وحلمه. ووقع اختيار ثقيف على رجل يقال له (أبو رغال) ، فوافق (أبو رغال) على أن يدله على الطريق إلى الكعبة مقابل مال يبذله أبرهة.
    قيل: إن (أبا رغال) كان رجلا من نجد فأرسلته ثقيف مع أبرهة يدله على البيت الحرام لهدمه، فلما وصل مع أبرهة إلى موضع يسمى (المُغَـَمَّس) قريبا من عرفات مات (أبو رغال)، فصارت العرب ترجم قبره بذلك الموضع، ذكر هذا الطبري في تاريخه وابن إسحاق في السيرة. وإنما صارت العرب ترجم قبر (أبي رغال) هذا بعد موته غيظا وحنقا عليه، واحتقارا له لأنه خان قومه وقبل أن يدل الغازي الغريب على هدفه.

    ولذا فإنه يشار إلى (أبي رغال) في كتب التاريخ العربي باحتقار وازدراء لأنه لم يُعرَف عن العرب في ذلك الحين من يخون قومه مقابل أجر معلوم. ويطلق لقب (أبي رغال) على كل من خان قومه لمصلحته الخاصة الشخصية.
    فلما نزل أبرهة بــ(المُغَـَمَّس) بعث رجلا من الحبشة يقال له (الأسود بن مقصود) على خيل له حتى انتهى إلى مكة، فساق إليه أموال تهامة من قريش وغيرهم وأصاب فيها مئتي بعير لعبد المطلب بن هاشم وهو يومئذ كبير قريش وسيدها، فهمت قريش وكنانة وهذيل، ومن كان بذلك الحرم بقتاله ثم عرفوا أنهم لا طاقة لهم به فتركوا ذلك .
    وبعث أبرهة (حناطة الحميري) إلى مكة، وقال له: سل عن سيد أهل هذا البلد وشريفه، ثم قل له: إن الملك يقول لك: إني لم آت لحربكم إنما جئت لهدم هذا البيت فإن لم تعرضوا دونه بحرب فلا حاجة لي بدمائكم، فإن هو لم يُردْ حَرْبي، فأتني به فلما دخل (حناطة) مكة، سأل عن سيد قريش وشريفها، فقيل له: إنه عبد المطلب بن هاشم فجاءه فقال له ما أمره به أبرهة، فقال له عبد المطلب: والله ما نريد حربه وما لنا بذلك من طاقة، هذا بيت الله الحرام وبيت خليله إبراهيم عليه السلام - أو كما قال - فإن يمنعه منه فهو بيته وحرمه وإن يخل بينه وبينه فوالله ما عندنا دفع عنه. فقال له (حناطة) فانطلق معي إليه فإنه قد أمرني أن آتيه بك .

    فانطلق معه عبد المطلب ، ومعه بعض بنيه حتى أتى العسكر، فسأل عن رجل يقال له: (ذو نفر) وكان له صديقا، حتى دخل عليه وهو في محبسه فقال له يا ذا نفر هل عندك من غـَنـَاءٍِ فيما نزل بنا؟
    فقال له (ذو نفر): وما غناء رجل أسير بيدي ملك ينتظر أن يقتله غدوا أو عشيا؟ ما عندنا غناء في شيء مما نزل بك إلا أن (أنيسا) سائس الفيل صديق لي، وسأرسل إليه فأوصيه بك، وأعظم عليه حقك، وأسأله أن يستأذن لك على الملك فتكلمه بما بدا لك . ويشفع لك عنده بخير إن قدر على ذلك فقال حسبي . فبعث (ذو نفر) إلى (أنيس) فقال له: إن عبد المطلب سيد قريش، وصاحب عير مكة، يطعم الناس بالسهل، والوحوش في رءوس الجبال، وقد أصاب له الملك مئتي بعير فاستأذن له عليه وانفعه عنده بما استطعت، فقال أفعل .
    فكلم (أنيس) (أبرهة) فقال له: أيها الملك هذا سيد قريش ببابك يستأذن عليك، وهو صاحب عير مكة، وهو يطعم الناس في السهل، والوحوش في رءوس الجبال، فأذن له عليك، فيكلمك في حاجته قال فأذن له أبرهة .
    وكان عبد المطلب [جد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم] أوسم الناس، وأجملهم، وأعظمهم، فلما رآه (أبرهة) أجله، وأعظمه، وأكرمه عن أن يجلسه تحته، وفي نفس الوقت كره أن تراه الحبشة يجلس معه على سرير ملكه، فنزل أبرهة عن سريره فجلس على بساطه وأجلسه معه عليه إلى جنبه، ثم قال لترجمانه قل له: ما حاجتك؟ فقال له ذلك الترجمان، فقال: حاجتي أن يرد علي الملك مئتي بعير أصابها لي . فلما قال له ذلك قال أبرهة لترجمانه: قل له: قد كنت أعجبتني حين رأيتك، ثم قد زهدت فيك حين كلمتني، أتكلمني في مئتي بعير أصبتها لك، وتترك بيتا هو دينك ودين آبائك قد جئت لهدمه لا تكلمني فيه؟ فقال له عبد المطلب: إني أنا رب الإبل وإن للبيت ربا سيمنعه قال ما كان ليمتنع مني ، قال أنت وذاك .
    فلما انصرفوا عنه انصرف عبد المطلب إلى قريش ، فأخبرهم الخبر ، وأمرهم بالخروج من مكة، والتحرز في شعف الجبال والشعاب تخوفا عليهم من معرة الجيش ثم قام عبد المطلب، فأخذ بحلقة باب الكعبة، وقام معه نفر من قريش يدعون الله ويستنصرونه على أبرهة وجنده فقال عبد المطلب وهو آخذ بحلقة باب الكعبة:
    لاهُمَّ إن العبد يمنع رحله فامنع حلالك
    لا يغلبن صليبهم ومحالهم أبدا محالك
    فلما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكة، وهيأ فيله وعبأ جيشه - وكان اسم الفيل (محمودا) - وأبرهة مجمع لهدم البيت ثم الانصراف إلى اليمن. فلما وجهوا الفيل إلى مكة، أقبل (نفيل بن حبيب) حتى قام إلى جنب الفيل ثم أخذ بأذنه فقال ابرك (محمود) أو ارجع راشدا من حيث جئت، فإنك في بلد الله الحرام ثم أرسل أذنه . فبرك الفيل وخرج (نفيل بن حبيب) يشتد حتى أصعد في الجبل، وضربوا الفيل ليقوم فأبى، فضربوه ضربا مبرحا حتى خرقوا مواضع في جسده ليقوم فأبى، فوجهوه راجعا إلى اليمن فقام يهرول!! ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك!! ووجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك !! ووجهوه إلى مكة فبرك !! فأرسل الله تعالى عليهم طيرا من البحر أمثال الخطاطيف والبلسان مع كل طائر ثلاثة أحجار يحملها: حجر في منقاره، وحجران في رجليه أمثال الحمص والعدس لا تصيب منهم أحدا إلا هلك، وليس كلهم أصابت، وخرجوا هاربين يبتدرون الطريق الذي منه جاءوا، ويسألون عن (نفيل بن حبيب) ليدلهم على الطريق إلى اليمن، فقال (نفيل) حين رأى ما أنزل الله بهم من نقمته:
    أين المفر والإله الطالبُ ؟؟ ،،، والأشرم المغلوب ليس الغالبُ؟؟
    فخرجوا جميعا يتساقطون بكل طريق ويهلكون بكل مهلك على كل منهل وأصيب أبرهة في جسده وخرجوا به معهم يسقط أنملة أنملة كلما سقطت أنملة أتبعتها منه مدة تمث قيحا ودما ، حتى قدموا به صنعاء وهو مثل فرخ الطائر فما مات حتى انصدع صدره عن قلبه فيما يزعمون .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5))).
    (المصدر بتصرف كبير في العبارة: الروض الأنف في شرح سيرة ابن هشام، وتفسير ابن كثير) .

    لكم جميعا أجمل وأرق تحياتي
    أخوكم في الله
    سعيد

    avatar
    حبر الدموع


    عدد المساهمات : 29
    تاريخ التسجيل : 03/04/2011

    ===(((من هو الخائن قومه (أبو رغال) ؟؟؟؟)))=== Empty رد: ===(((من هو الخائن قومه (أبو رغال) ؟؟؟؟)))===

    مُساهمة  حبر الدموع الإثنين أبريل 11, 2011 9:24 am

    يسلموووووووووووو

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 9:17 pm